الأربعاء، 30 مارس 2022

أمريكا تدفع مئات ملايين الدولارات كمساعدات عسكرية لاوكرانيا



*#خبر_وتعليق:
 #أمريكا تدفع 200 مليون دولار كمساعدات عسكرية لأوكرانيا*

*#الخبر:*

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية في تصريحات رسمية أن رئيس أمريكا جو #بايدن وافق على تخصيص مبلغ 200 مليون دولار كمساعدات عسكرية عاجلة لأوكرانيا في ظل مواصلة الهجوم الروسي على الأراضي الأوكرانية.

وأوضح وزير الخارجية الأمريكية أنتوني #بلينكن أن المساعدات الإضافية الأخيرة مخصصة لتزويد أوكرانيا بالأسلحة والمعدات الحديثة من أجل التصدي للهجوم الروسي.

*#التعليق:*

إنّ هذه الحزمة الأمريكية الجديدة من المُساعدات العسكرية لأوكرانيا تأتي في سياق تثبيت #أوكرانيا أمام الغزو الروسي لأراضيها، وتمكينها من استمرار الصمود أمام هذا الهجوم الروسي الكاسح عليها، وينسجم ذلك مع اتجاه السياسة الأمريكية العامة إزاء الحرب الروسية ضد أوكرانيا والتي تستهدف إغراق روسيا في المُستنقع الأوكراني، وتحويل أوكرانيا إلى أفغانستان ثانية لإنهاك روسيا بحرب استنزاف طويلة الأمد.

وهذا الموقف الأمريكي الواضح المؤيد لتصعيد القتال في أوكرانيا يُقابله موقف أوروبي ضاغط لوقف القتال، ويتجلى ذلك في استمرار الاتصالات الألمانية الفرنسية مع #بوتين لحثه على وقف القتال هناك، فقد أوضح مسؤول في الرئاسة الفرنسية أن الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني أبلغا الرئيس الروسي أن الوقف العاجل والفوري لإطلاق النار في أوكرانيا أمر ضروري وشرط لإطلاق مفاوضات شاملة تنهي الحرب المستمرة منذ 24 شباط/فبراير الماضي، ولكنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض حالياً إنهاء الحرب على أوكرانيا، ويبدو أنّه يُريد تحقيق مكاسب محسوسة في #الحرب قبل وقف القتال.

وهكذا تتباين السياسة الأمريكية والسياسة الأوروبية من الحرب في أوكرانيا، فأمريكا تدعم استمرار الحرب لتحقيق ثلاثة أهداف:

1- إنهاك #روسيا وشل فاعليتها السياسية العالمية.

2- استمرار إلحاق #أوروبا بحمايتها الأمنية والسياسية من خلال الضغط الاقتصادي والسياسي عليها بإطالة أمد هذه الحرب.

3- عزل #الصين عن روسيا وأوروبا.

وأمّا أوروبا فتسعى لإنهاء الحرب بكل ما أوتيت من جهود دبلوماسية لإحباط المساعي الأمريكية، ومُحاولة انتزاع الاستقلالية السياسية الكاملة وعدم ارتهان قراراتها السيادية الكبيرة لأمريكا، ومن ثمّ إعادة التوازن الدولي مرة أخرى بين القوى العظمى
احمد الخطواني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق