الجمعة، 17 نوفمبر 2023

ترامب يفجر فضيحة مدوية تكشف حقيقة العلاقات بين أمريكا وايران

ترامب يُفجّر فضيحة مُدوّية تكشف حقيقة العلاقات بين أمريكا وإيران 


 
كشف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن طبيعة العلاقة اليومية التي كانت موجودة بين القيادات الايرانية في العراق وبين المسؤولين العسكريين الأمريكيين، وأوضح مدى حجم التنسيق بين الطرفين، وما ترتب عليه من خنوع النظام الايراني للاحتلال العسكري الأمريكي في العراق خنوعاً تامّاً، وهو ما عكس حالة من التبعية الايرانية الصريحة للسيّد الأمريكي في العلاقات الديبلوماسية والعسكرية بينهما.
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد كشف يوم الثلاثاء 7 – 11 - 2023 وتناقلتها وكالات أنباء عديدة، ومنها حقيقة ما جرى بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وما حصل من قيام النظام الإيراني باستئذان الرئيس ترامب بالرد على عملية الاغتيال لحفظ ماء وجهها، وخشيتها من رد فعل أميركي أقوى، وذلك بحسب ما ذكر ترامب الذي كان يتحدث في شؤون انتخابية في ولاية تكساس بمدينة هيوستن الأميركية فنقلت الـ بي بي سي قول ترامب بما يلي:" قمنا بتخريب بعض الرادارات، وبعدها قتلنا سليماني، لقد كان عليهم أن يردوا لحفظ ماء وجههم، وهذا أمر طبيعي، ثم أبلغونا أنه سيتم إطلاق 18 صاروخاً على قاعدة أميركية في العراق (عين الأسد) لكنها لن تستهدفها مباشرة، بل ستستهدف فقط محيط القاعدة".
وأكّد ترامب ان أي جندي أميركي لم يصب بأذى في القصف الايراني، وأوضح أنه ذكرهذه القصة (السر) لأول مرة من أجل (إثبات احترام أميركا)، وادّعى بأنّ إيران في عهد بايدن لا تحترم الولايات المتحدة كما كانت تحترمها في عهده.
لم يأبه ترامب بفضح إيران على الملأ، وبذكره هذه القصة، لأنّ كل همّه كان الدعاية الإنتخابية لشخصه ولحزبه، ولو على حساب كشف تبعية ايران لأمريكا.
فهذه القصة التي رواها ترامب عن استئذان ايران لقصف محيط قاعدة عين العرب قصفاً شكلياً لحفظ ماء الوجه، هي في الواقع فضيحة سياسية لايران ولموقعها في محور المُقاومة، وهي كشف واقعي لطبيعة العلاقات العميقة بين امريكا وايران، وبيان أنّ العداء بينهما موجود فقط في وسائل الاعلان.
إنّ سياسة الدجل الايراني هذه تؤكّد أنّ الكلام عن قيادة ايران لمحور المُقاومة ما هو سوى مُزايدات ايرانية تُغطي بها حقيقة قيام ايران بطعن المُقاومة من الخلف، والدليل على ذلك أنّ هذه الحرب الشرسة التي تشنّها قوات دولة يهود على سكان غزة هي فرصة ذهبية لإيران بوصفها زعيمة محور المُقاومة لأنْ تتدخّل، وتُساعد فصائل المُقاومة - وهي في أمسّ حاجة للمُساعدة - لتمكينها من الثبات والصمود أمام تلك الحرب الضروس التي تستهدف وجودها وبقائها.
كانت إيران تُمنّي المُقاومة بأنّها سوف تتدخّل في المعركة لو دخلت دولة يهود في الحرب البريّة، وإنّها لن تتخلّى عنها إن وقعت تلك الحرب، وها هي بدأت الحرب البريّة، واجتاح جيش يهود قطاع غزّة، وقطّع أوصاله، وما زالت إيران تُمارس نفس  لعبتها المعهودة، فتُهدّد كلامياً، وتُثرثر إعلامياً، لكنّها لم تفعل شيئاً على أرض الواقع لنصرة غزة.
 وهكذا نجد أنّ محور المُقاومة الذي تتزعّمه ايران قد أثبت كذبه وزيفه، فحان أوان سقوطه، وإنّ سقوط قيادة أي مجموعة يستلزم معها سقوط المجموعة نفسها، فقد انتهى اليوم ما سمّي بمحور المقاومة، وبعد حرب غزة لن يكون له أي وجود.
فالمقاومة بالنسبة لإيران كانت دائماً لعبة سياسية تُمارسها، وليس عملاً مُقاوماً تتلبّس به، وهي تقوم بها كدور وظيفي ينحصر فقط في خدمة المصالح الأمريكية من خلال احتواء مجموعات المُقاومة، وحرف مسارها، وتوهين قواها، وكشف نقاط ضعفها، وجرّها إلى خوض معارك جانبية لإرهاقها وتشتيت قواها.
وبات واضحاً ما هي مادة هذه اللعبة الإيرانية والتي تتلخّص في إطلاق التصريحات النارية، وصياغة الفذلكات الكلامية التي يُراد بها رسم صورة وضّاءة لايران تُخالف حقيقتها المُظلمة، فمثلاً استبق الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي القمّة العربية الإسلامية في الرياض بالقول: إنّنا لا نريد كلاماً وإنّما نريد أفعالاً، وهو يعلم في قرارة نفسه أنّ هذه القمّة التي سيشارك هو فيها لا يخرج عنها شيئاً سوى الكلام.
ومثلاً عندما سُئل المندوب الإيراني في الأمم المُتّحدّة عن أحداث السابع من أكتوبر، وبعد أنْ تبرأ من أية علاقة لإيران بها، أجاب بأنّ ايران لو كانت مكان حماس فإنّها لا تفعل ما فعلته حماس في ذلك التاريخ.
هذه هي إيران، وهذه هي حقيقتها، إنّها مزيج من الكذب والتحايل والخداع، تتحدّث أمام الغرب بلغة، وتتحدّث أمام الشعوب الإسلامية بلغةٍ مُعاكسة تماماً.
والحقيقة أنّ الفضيحة التي فجّرها الرئيس الأمريكي ترامب بخصوص إيران تؤكّد طبيعة القيادة الايرانية المُتواطئة مع أمريكا دوماً، والمُرتبطة بها دائماً، وتُبيّن أنّها لا تختلف عن الدول العربية إلا بالشكل الخارجي، فإذا كانت الدول العربية تابعة لأمريكا والغرب ظاهراً وباطناً فإنّ إيران تابعة لأمريكا والغرب باطناً ومُعادية لهما ظاهراً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق